شعر

والعتابُ دموع

جريدة موطني

والعتابُ دموع

والعتابُ دموع .

والعِتابُ الدَّمعُ غدَّاقاً على خدِّ
النَّواعي يُشبعُ المدَّ انسِيابا .

والسّْكونُ السَّائِدُ المَملوءُ شوقاً
يمتطي ريحاً تلاقيهِ ِ اقتِرابا .

تُبحِرُ الأرواحُ في صمتٍ عجيبٍ
حينَ تدنو تملأُ الدُّنيا سحابا .

أحرُفي الخجلى تآويلُ شِفاهِي
وحدَها من فسّرَت شوقي عِتابا .

وحدَها من جمَّعت أَوصالَ روحي
بعدَ أن كانَ المدى عندي ضبابا .

وحدَها من لملَمَت دمعَ المآقي
من كُفوفِ النُّورِ تسقيني قِرابا.

إنْ رَوينا حبَّهُ من روحِ أمٍّ
تُعطِنا التُّرياقَ محفوظاً مْطابا .

هلْ تعدَّى كلَّ ذاكَ الحبِّ حتى
قيلَ أنَّ الموجَ يزدادُ اضطِرابا .

أمْ لقاءُ العشقِ موصولٌ قديمٌ
ظلَّ ثقلاً كامِناً عندي مُعابا .

لوعتي مع ذلكَ العِشقِ العتيقِ
ألهمتني الصّبرِ ممزوجاً عذابا .

قلتُ في نفسي وبعدَ العُسرِ يُسرا
من بلاءٍ صُبَّ في الجوفِ انسكابا.

ليسَ من حَدٍّ زمانيٍّ ليُنهي
ساعةَ الصَّمتِ التي تُنهي مصابا .

منذُ عقدٍ قرَّحت قلبي النَّوازِل
كلُّ يومٍ ترتوي روحي صِعابا .

إنْ هيَ الآمالُ تُبقي ظلَّها فوقَ
المدى المرئِيِّ للآتي إيابا .

وعدُهُ أن ترجِعِ الأنهارَ تجري
في جنانِ الخُلدِِ مجراها شرابا.

يرتوي العطشانُ منها من جناها
ماءُ عذبِ الحبِّ رشفاً مُستَطابا .

الشاعر مهدي خليل البزال..
ديوان الملائكة
الرقم الإتحادي 037/2016
7/7/2025.

والعتابُ دموع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى